الموقع الجغرافي : يوجد مقلع الحجر الجيري لأيت بها في الجماعة القروية إمي مقورن، التابعة إداريا لإقليم اشتوكة أيت باها، ويقع على بعد حوالي 55 كم جنوب شرق مدينة أكادير، على بعد حوالي 25 كم جنوب غرب بيوكرى وبالقرب من مصنع الإسمنت بأيت باها لشركة إسمنت المغرب.
ويمكن الوصول إلى مقلع الحجر الجيري لأيت بها بسهولة من الطريق الإقليمية رقم 1007 الرابطة بين إمي مقورن وتارودانت ثم عبر طريق تمت تهيئتها من طرف شركة أسمنت المغرب على طول حوالي كيلومترين.
المساحة المرخص باستغلالها : تبلغ 580 هكتارا منها 430 هكتارا تمثل منطقة الحماية.
هل توجد منطقة محمية : لا. يقع المقلع على بعد 45 كم تقريبا على خط مستقيم من أعلى شرق المنتزه الوطني "سوس-ماسة"
تفاصيل عملية الاستغلال (تحديد منطقة الدراسة مقابل منطقة الاستغلال) : يعود الامتياز المرخص به لأملاك المياه والغابات. وقد شرع في استغلال هذا المقلع سنة 2010. وينتقل ارتفاعه من + 220 م في السفح إلى + 445 م في القمة.
ويتم استغلال المقلع من أعلى إلى أسفل في اتجاه الغرب والشمال عن طريق النسف بمواد متفجرة. ويتم نقل المواد المستخرجة عن طريق الشاحنات إلى وحدة التكسير الموجودة في الموقع. ويتكون المقلع حاليا من 4 مدرجات يبلغ طول كل واحد منها 15 مترا.
ينتمي منجم الحجر الجيري إلى كتلة جبال الأطلس الصغير الغربي. إنه متحول قليلا ويعود للعصر الكامبري الأدنى (530 مليون سنة) مع أحافير متكلسة (Archeocyathidae (Єi12a Єi2- يميل لونها من الرمادي إلى الأبيض البلوري والمتحجرة محليا. يتخذ الحجر الجيري شكل طبقات تتجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي وتنحدر بمقدار 15 درجة باتجاه الجنوب الغربي.
خصوصيات الجهة من حيث الحيوانات والنباتات :
إذا أخذنا بعين الاعتبار أن طبقة الغطاء النباتي أو الطبقة المناخية الحيوية هي "النسخة البيولوجية المتماثلة للمناخ"، فإن من المهم توضيح أن الموقع يوجد في طبقة الغطاء النباتي المناخية المعروفة باسم "الحرارية المتوسطية" وهي الطبقة التي تتوافق مع النباتات الأكثر محبة للحرارة في البحر الأبيض المتوسط. ويوجد الموقع في الطبقة المناخية للغطاء النباتي المسمى "تحت البحر الأبيض المتوسط" والتي تتميز بنباتات تهيمن عليها عناصر ماكرونيسية، وأبرزها نباتات نباتية عديمة الأوراق. يتميز هذا النظام البيئي بأنواع الغابات الرئيسية مثل شجرة الأركان (الإسم العلمي Argania spinose) وجنس من نبات الطلح أو الأكاسيا (الإسم العلميAcacia gummifera).
فمن جانب الزهور
يحتل المنطقة بستان أركان واضح بشكل عام. وهي عبارة عن سهوب خشبية للأركان تزداد كثافتها قليلا في الوديان. وهي تطابق منطقة انتقالية بين منطقتي البحر الأبيض المتوسط والصحراء تدل عليها أنواع نباتية مثل الإذخر (Cymbopogon schoenanthus) و الدعاع أو الديموم (Aizoon canariense) و .. (Kickxia heterophylla) والشيخة النهرية (Senecio flavus)، الخ.
أشجار الطبقة السفلى فقيرة وتهيمن عليها النباتات العشبية في كل مكان مثل الصمعاء (Stipa capensis) والقرصعنة مبقعة الأوراق (Eryngium ilicifolium) و .. (Stoibrax involucratum) والحامول (Cuscuta approximata) وشوكة الشيطان (Emex spinosa) و .. (Spergula Fallax) و .. (Diplotaxis virgata) والخبازة الصغيرة الأزهار (Malva parviflora) و .. (Scorzonerioides muurelleri) و .. (Leontodon saxatilis) و .. (Lamarckia aurea) والبروَق نحيف الأوراق (Asphodelus tenuifolius)، الخ.
ومن جانب الحيوانات
فالموقع ليس غنيا جدا بأنواع الحيوانات. وتشمل الحياة البرية طرائد صغيرة (الحجل، والأرانب البرية، والأرانب، الخ.)، وطرائد كبيرة (خنازير برية)، وزواحف (سلاحف، ودود بطيء، وأحناش، وحرباء، وسحالي، وثعابين)، وطيور المنطقة (حباريات، صقور، بومة حظيرة، قبرة، عصفور، طائر السلحفاة، وطائر النخالة، الخ) والثدييات (الثعلب، الخنزير البري، الجربوع، إلخ).